الأب دوماديوس من الكنيسة القبطية المصرية يلتقي مديرة جامعة "الزهراء" في قم

قم / 26 ايلول /سبتمبر/ارنا- زار الأب دوماديوس الراهب أحد كبار الكنيسة القبطية المصرية، جامعة "الزهراء" العلمية الحوزوية خلال زيارته إلى مدينة قم وتحدث مع مديرة الجامعة زهرة برقعي ومجموعة من أساتذتها.

وفي هذا اللقاء قالت السيدة برقعي مديرة جامعة "الزهراء"، أثناء ترحيبها بالأب دوماديوس والوفد المرافق له: في إيران، يعيش المسيحيون بسلام إلى جانب المسلمين ويشاركون في احتفالات وبرامج بعضهم البعض.

واشارت إلى الاحتفال بأسبوع الدفاع المقدس (في مواجهة الحرب العدوانية المفروضة من قبل نظام صدام ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية،1980-1988): خلال الدفاع المقدس، حارب الكثير من المسيحيين إلى جانب المسلمين واستشهدوا.

ونوهت برقعي إلى حضور الأب دوماديوس اجتماع "ثقافة الزيارة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية" الذي عقد في مدينة مشهد، وقالت: إذا أردنا الحوار، علينا أولاً أن نتصالح مع المفاهيم، ولهذا نستطيع ان تكون لدينا أبحاث تشاركية.

وأضافت: في القرآن الكريم تم تقديم السيدة مريم كقدوة للرجال والنساء، وعلى سبيل المثال، أجريت في جامعة "الزهراء" أبحاث حول السيدة مريم من منظار المسيحية والإسلام. ويمكن إجراء هذا النوع من الأبحاث بشكل مشترك وان تكون علامة على الحوار بين الأديان.

وفي هذا اللقاء اعرب الأب دوماديوس عن سروره لزيارة جامعة "الزهراء" وبين أن الهدف من هذه الأنشطة الدينية والثقافية هو نمو المجتمع وتميزه، معتبرا وجود المرأة في الأنشطة الاجتماعية والثقافية والدينية من الخطوات الأولى لإصلاح أي مجتمع.

وحول زيارته هذه إلى إيران وهي الاولى له قال: ان ما رأيته في هذه الزيارة هو الاعتدال في الدين، وهو أمر لم اكن اتصوره.

واشار الأب دوماديوس الى حضوره في مشهد المقدسة وأضاف: امام مرقد الامام الرضا (ع) ذرفت الدموع لانه لماذا لم أتعرف على هذا الإمام من قبل، وهو إمام كان رائداً في الحوار بين الأديان والثقافات.

ومضى في تقديم عرض مختصر عن سيرته الذاتية وأوضح عن الاختلافات بين المسلمين والمسيحيين وعن علاقات الصداقة القائمة بينهم، لافتا الى تجربته الشخصية في الحوار والتعايش مع المسلمين.

وفي الختام قدم الأب دوماديوس اقتراحات تتعلق بالمكتبة، والمزيد من تعريف الضيوف على جامعة "الزهراء"، وفي الختام أعلن الاستعداد لمزيد من التواصل والتفاعل بين السيدات في مصر وهذه المجموعة العلمية الحوزوية.

انتهى ** 2342

تعليقك

You are replying to: .